مدينة دوما – عاصمة ريف دمشق, الغوطة الشرقية, والتي عانت من القصف الروسي أكثر من أي كان في سوريا, فالطيران هنا يقصف بشكل مستمر, وسكان المدينة يعانون منه بشكل كبير. لايوجد في دوما تنظيمات تدعى الإرهابية, أما المجموعة المقاتلة الي تسيطر على المدينة فهي تقاتل ضد النظام و داعش معاً, لذلك لايمكن تفسير القصف الروسي بهذا الزخم على أنه مكافحة للإرهاب. النظام يخشى سعي الثوار لتوحيد جبهتي الغوطتين الشرقية و الغربية, لذلك لجأ إلى مساعدة الروس بقصف هذه المناطق. عدا عن ذلك يقول السوريون أن هذا الموقف من دوما يعود إلى العداء والحقد على الثورة السلمية التي تطالب بالحرية والتي تتميز بها هذه المدينة. فمن أهم المظاهرات ذات الأهمية البالغة في الثورة السورية كانت قد خرجت هنا بالتحديد.
دوما الآن محاصرة, وهناك أزمة إنسانية, فهي متصلة بالعالم الخارجي عبر طريق واحدة يسيطر عليها النظام, لذلك يصعب إيصال المواد الغذائية والسلع الأخرى. فالنظام يستمر بمحاصرة الكثير من المدن السورية, و منها دوما, بغض النظر عن القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن, والقاضي بفتح المعابر إلى جميع المناطق المحاصرة و تنفيذ هذا القرار يعتبر جزءاً من شروط محادثات تسوية الأوضاع في سوريا.
وبالرغم من هذه الأوضاع المأساوية فإن دوما لاتستسلم, وهي تحيا و تعمل و تجابه المعتدين كما أنها تبدع بأعمال فنية.
أكرم أبو الفوز من مواليد دوما. ناشط و فنان في آن واحد, ينهل وحيه و مواد إبداعه من واقع الحرب المحيط به. وافق أكرم على لقاء معه يحدثنا من خلاله حول الأوضاع في المدينة و حياته فيها.
هل لك ان تعرفنا عن نفسك؟ كم عمرك؟ وما هو مجال عملك؟ اين درست؟ لمحة عن شخصيتك؟
أكرم أبو الفوز, العمر 36 عام من ريف دمشق الغوطة الشرقية مدينة دوما ومكان الإقامة الآن في مدينة دوما موطني الأصلي اللذي درست فيه المرحلتين الإبتدائية والإعدادية
وبعدها انتقلت للعمل في عدة مجالات ومنها مجال الإتصالات الخليوية ومن بعدها بدأت العمل في مجال إكساء المنازل والديكور المنزلي بالتزامن مع الرسم ..
منذ الصغر كان الرسم هو هوايتي الأساسية وكانت موهبة من الله ولم أدرس قواعده أو أساسياته لا في المدراس ولا في المعاهد .. بدأت بالرسم بالفحم ومن ثم الى الزخارف والشرقيات والرسم على الزجاج الى أن
بدأت الثورة في سورية .
انت من دوما من الغوطة الشرقية ليس بعيدا عن دمشق. هل مدينة دوما مهمة؟ ولماذا؟ حدثنا عن تاريخ المدينة واقتصادها وعاداتها وبنيتها الاجتماعية.
مدينة دوما هي أهم مدن محافظة ريف دمشق في سوريا ومركزها الإداري، و هي أكبر مدن غوطة دمشق.و تبعد عن دمشق حوالي 9 كيلو مترات و تتبع لها الكثير من المناطق إداريًا،
تعتبر دوما عروسة الغوطة الشرقية تبلغ مساحتها الإجمالية ثلاثة ألاف هكتار منها 300 هكتار عمران والباقي أراضي زراعية
يقطن دوما أكثر من 450000 نسمة قسم منهم ليس من السكان الأصليين نظراً للهجرة من مدينة دمشق إليها
وفي التاريخ تذكر المصادر أنها تعود للحقبة الآرامية، وبها العديد من الآثار والمواقع الأثرية. ترتبط دوما بالتاريخ العريق لمدينة دمشق، كما تنتشر فيها دور العبادة والمساجد،
ويَصل عدد المساجد فيها إلى أكثر من 80 مسجدًا وجامعًا، منها مساجد تاريخية معروفة، إضافة إلى العديد من المباني والمدارس والخانات الأثرية.واهم مساجدها ‘مسجد الكبير’
دوما مدينة صناعية زراعية وبها العديد من المصانع والمعامل في مختلف الصناعات الحديثة، إضافة إلى الصناعات التقليدية، ويشتهر ريفها بزراعة أشجار الفواكه المختلفة،
مثل العنب المعروف بـ”العنب الدوماني” وغيرها من الثمار وأشجار الزيتون، وتنتشر في المدينة كافة المرافق العامة، مثل المراكز الاجتماعية والصحية والمستشفيات ومراكز الخدمات بكل أنواعها،
وإضافة إلى عراقة مدينة دوما فهي اليوم مدينة حديثة تمتد في جنباتها المناطق السكنية الحديثة. وفي دوما كافة الاحتياجات الأساسية والكمالية للناس، ولا يضطر المقيم في دوما أن يذهب إلى أي مكان آخر لاقتناء حاجياته.
أصبحت مدينة دوما مزدحمة جدًا في الفترة الأخيرة نتيجة للتزايد السكاني بشكل غير مسبوق، بحيث يتضح للزائر كثرة الإنجاب،
وتحوي مدينة دوما بعض الجاليات بها من فلسطين والعراق وبعض أهالي دمشق الهاربين من غلاء أسعار العقارات في العاصمة، لكن الغرباء يبقون أقلية في مقابل أهل المدينة الأصليين،
ويرجعه المختصون أيضًا إلى طبيعة أهالي المدينة وتمسكهم ببعض العادات كغطاء الوجه للنساء مثلًا.
لدوما اهمية خاصة في الثورة السورية … لماذا برايك شاركت دوما بفعالية في الثورة السورية؟
عانت مدينة دوما الويلات في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد إبتداءً من المواضيع الخدمية في المدينة ونهايةَ بالمواضيع الأمنية والتشديد الغير مقبول للأهالي من طرف النظام
وقد كانت من اولى المدن الثائرة والمطالبة بحقوقها اللتي لطالما سلبها منها نظام الأسد وأيضاَ ثارت حمية لمحافظة درعا وأهالي بانياس وحمص
كيف كانت مشاركتك شخصيا في الثورة السورية؟ ماذا كانت نشاطاتك؟ بما كنت تشعر؟ هل اثر هذا الامر على انتاجك الفني في ما بعد؟
كانت اولى مشاركاتي في المظاهرات السلمية منذ البدء وساعدت في الأمور الإعلامية ونقل الحقائق وصور الإجرام والمجازر اللتي كان ينفذها نظام الأسد في مدينتي
وشاركت في أمور عدة من الناحية الطبية والإغاثية والفنية وقد ابتعدت عن اعمالي الفنية والرسم خلال اول ثلاث سنوات من الثورة الى أن عدت اليها في ربيع 2014
دوما محررة من النظام منذ فترة طويلة. كيف يتم تنظيم الامور فيها؟ كيف هو التعليم والصحة؟ كيف يتم تامين المواد الغذائية؟ هل لديكم مياه وكهرباء ومحروقات؟
تعتبر مدينة دوما من أول الممدن اللتي نالت الحرية وتحررت من نظام الأسد ولا يخفى عن الجميع الأمور العشوائية في بداية التحرير وتنظيم امور المدينة ولكن مع الإستمرارية بدت الأمور أفضل
حيث بدأ اهل الإختصاص بالعمل في مجالاتهم وقيادة المؤسسات وتنظيم العمل
أما بالنسبة للتعليم فقد عانت المؤسسات التعليمة في المدينة الكثير وواجهت عدة عقبات ومنها القصف اليومي على المدينة واللذي يستهدف المدارس وكل شيء في طريقه أما من ناحية الخدمات ومواد التعليم
فهناك شح كبير لجميع المستلزمات مثل ورق الدراسة والكتب والمحروقات والأقلام وذلك في ظل الحصار المفروض على المدينة وهذا ينظبق تماماً على الموضوع الطبي ولكن إستهداف النظام للنقاط الطبية كان أكثر
حيث هناك معاناه كبيرة في هذا الموضوع وهناك نقص كبير بالكوادر الطبية والإختصاصات إذ تكاد تخلى الغوطة الشرقية من بعض الإختصاصات في المجال الطبي بشكل كامل وأيضاً يشارك الحصار بشكل كبير
في نقص الموارد الطبية وأدنى المتطلبات على مستوى أكياس الدم والخيوط المستعملة للجروح والعمليات.
أما عن المواد الغذائية فإن الحصار المفروض منذ أكثر من ثلاث سنوات أدى الى نقص كبير بالمواد الغذائية مما أدى الى رفع أسعارها عشرات الأضعاف عن مدينة دمشق فلا يتم إدخال مثل هذه المواد الى عن طريق
معبر وحيد الى الغوطة الشرقية وهو بيد النظام ولكن بكميات قليلة جداً أي أن المواد المدخلة خلال شهر كامل لا تكفي المدينة ليوم واحد بالأحوال الطبيعية وللعلم أن الغوطة الشرقية كانت تسمى السلة الغذائية
لمدينة دمشق وذلك لما فيها من خيرات وهذا الموضوع أثر بشكل إيجابي خلال الحصار حيث إزدهرت الزراعة وأصبحنا نأكل مما نزرع ولكن كانت الأسعار خيالية لحد ما وفاحشة الغلاء بسبب انعدام الماء والمحروقات والكهرباء
إذ ان تعاني الغوطة الشرقية كاملةً من اتعدام هذه المواد وانعدام ادنى موارد للحياة فيها حيث عمل الناس على إستخراج المحروقات من المواد البلاستيكية لتشغيل بعض مولدات الكهرباء وإستخراج المياه من الآبار الجوفية
كناشط ثوري ما هي الانشطة الثورية التي تقوم بها؟
عملت في عدة أنشطة تخدم مراحل الثورة السورية ومنها في المجال الإعلامي وبعض المجالات الإغاثية والمجال الفني المساعد للثورة مثل التصميم والرسم وغيرها من الأمور التي تخدم الثورة السورية
كثير من المؤسسات السورية في المناطق الحرة بدات من العمل الطوعي. سبق لي وان قمت بمقابلة مع احد منقذي الغوطة الشرقية تحدث فيها عن القبعات البيضاء. ما هي المنظمات الاخرى التي تعمل في منطقتك؟
هناك عدة منظمات بدأت بالعمل الطوعي في المدينة وكان لها الأثر الكبير وما زال ومنها الهلال الأحمر والدفاع المدني وبعض المنظمات الإنسانية التي تعنى بالأطفال والدعم النفسي لهم وهناك بعض المؤسسات المهتمة
بالعلاج الفيزيائي المجاني نتيجة الإصابات المؤدية الى الإعاقة.
تختلف وجهات النظر عن الثورة السورية فهناك من يراها كظاهرة اجتماعية في كفاح الشعب من اجل حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية والاخرون يروها كطريق لبناء دولة اكثر عدل على مبادئ اسلامية؟ ماهي الثورة بالنسبة لك؟
الثورة بالنسبة لي هي بناء إنسان جديد مكون من العدل والكرامة والذي يساعد بدوره على بناء الدولة المتقدمة في شتى مجالاتها.
روسيا كانت شريك قديم لسوريا وكثير من السوريين تلقوا تعليمهم في الاتحاد السوفيتي او روسيا او اوكرانيا ويتقنون اللغة الروسية. هل تغيرت وجهة نظر السوريين عن روسيا بعد اشتراكها بالحرب السورية؟
نعم .. هناك تحول كبير منذ بداية الثورة السورية تجاه روسيا حيث يراها معظم الأهالي بإنها شريكة الأسد في قتل الشعب السوري وانها عملة ذو وجه واحد مع نظام الأسد ومنذ التدخل الروسي العلني وقصفه اليومي لمدينة
دوما وبعض المدن في الغوطة الشرقية أصبح هناك كره كبير جدا وواضح على روسيا
هل شاهدت شخصيا طيارات روسية في مدينتك؟ كيف كانت ضرباتهم؟ ما هي الاهداف؟ هل تضرر الناس؟ ماذا فعلت لحظة القصف؟ هل هناك صور او فيدو عن الحادثة؟
بخصوص مشاهدة الطائرات الروسية فهو بشكل يومي تقريبا حيث منذ اعلان التدخل الروسي جوا تغيرت علينا الكثير من المشاهد اليومية والتي كنا قد اعتدناها من نظام الأسد وطياريه
ولكن بما ان مدينة دوما كانت هدف بكافة أركانها فهذا كان القاسم المشترك بين الطيران الروسي والسوري ولكن مع بعض التغيرات من أصوات الطائراة الى القوة التدميرية لها
حيث اعتدنا على اصوات الميغ 23 والميغ 29 واعتدنا على ضرباتها والقوة التدميرية والمناخ الذي تحلق به ولكن عند التدخل الروسي بدأ التغيير واختلف علينا لون الطائرات وشكلها في السماء
واخذت ضرباتها تأخذ الإحداثيات بشكل منظم أكثر عن غيرها فبينما كانت الطائرات السورية تلقي حممها على أي مكان في المدينة جائت الطائرات الروسية وبأت بإستهداف المواقع والمؤسسات المدنية بشكل أكبر وأدق
حيث إستهدفت المدارس والمشافي والنقاط الطبية والمؤسسات الخدمية والبنى التحتية في المدينة وبدأت بالظهور والقصف في الحالات الجوية السيئة بعكس الطيران السوري الذي اعتدنا عليه بالقصف في الأحوال الجوية الجيدة
واما عن طيران الإستطلاع الروسي فقد كاد لا يهدأ ليلاً نهارً وبصوت مختلف عما قبله وأيضا الطيران الليلي فقد إختلف عن طيران نظام الأسد فقد أصبحت قوته التدميرية ليلاً تضاهي القوة التدميرية له نهارً وهذا لم نكن نراه
أيام الطيران السوري .. أما عن سؤالكم ماذا فعلت لحظة القصف فلا نستطيع بهذا الوقت الا الإختباء إما بأحد الملاجئ ان توفر أو بأي مكان نعتبره جيد ويقي من القصف مع العلم ان القوة التدميرية للقصف الروسي تؤدي الى
تنزيل بناء مؤلف من أربع طوابق وتسويته على الأرض فلا مفر من الموت حين القصف.
وهناك توثيقات كثيرة لأعداد الشهداء والضحايا في المدينة الذين ارتقو خلال القصف من الطيران الروسي وأيضا يوجد صور وفديوهات كثيرة توثق هذه المواضيع وأغلبها موجود على الشبكة الإنترنت
المتضرر الاول من الحروب هم المدنيين. هل لك ان تحدثنا عن معاناة المدنين في دوما؟
يعتبر المدنيين هم المتضررين من جميع النواحي في هذه الحرب والمعاناه كثيرة وسأذكر قسم صغير جدا على أكثر من مستوى
فعلى المستوى الطبي هناك معاناه بنقص حاد في الدواء والكوادر الطبية التي هم بحاجة ملحة لها وخصوصا اننا نتعرض للقصف اليومي ولدينا جرحى يوميا فلا الدواء موجود وأحيانا يتم فقد المخدر اللازم للعمليات حيث تجرى ببعض
الأوقات بدون تخدير واحيانا نقص بالدم وبأكياس الدم وأحيانا بالجبيرة لمعالجة الكسور ولا ننسى الولادات اليومية وحاضنات الأطفال التي بحاجة لأن تعمل على مدار الساعة وان يتم توفير الوقود الازم لها والتعقيم
اما على المستوى المعيشي والسكني فالغلاء الفاحش للمواد الغذائية نتيجة الحصار وعدم قدرة الغالبية من شراء الطعام أدى ذلك الى تغيرات كثيرة بالأجسام وأصبحت أشباه أجسام وفقدت قوتها وسرت بها أمراض عدة نتيجة فقد الفيتامينات
والسكريات والدسم وكثرت حالات الإغماء وأدت ببعض الحالات الى الموت نتيجة سوء التغذية
على مستوى السكن فكثير من العوائل افترشت الطرقات او المحال التجارية او المزارع سكناً لها وذلك نتيجة الدمار في الأبينة والممتلكات العامة الذي يخلفه القصف اليومي
على المستوى التعليمي أيضا قسم كبير من الأطفال لم يلتحقو بالمدراس والصفوف المخصصة لهم في مرحلتهم العمرية نتيجة القصف اليومي وخوف الأهالي عليهم مما أدى الى حرمان معظم الأطفال من حقهم في التعليم
أما على المستوى الصناعي والزراعي فلقد فقد الكثير من التجار والمزارعين محالهم التجارية وأراضيهم وبعضها سوي بالكامل على الأرض ولم يعد هناك قدر على الإنتاج مما أدى الى شح كبير في مثل هذه الصناعات وزادها الحصار والقصف
اليومي وتراجع دخل الفرد .
وأخيرا فإن طبقة المدنيين هم العنصر الرئيسي الذي تضرر في هذه الحرب
دائما يمكن النظر لكل موضوع من زاوية شخصية ضيقة او من زاوية اوسع. من المهم فهم ليس فقط ما يحصل ولكن كيف هي ردة فعل الناس عليه. هل هي استسلام ام استمرار في الكفاح ومساعدة بعضهم البعض؟ لو سمحت حدثنا كيف يشعر مواطنيكم تجاه الماساة التي تحصل وتغير مستقبله؟
ينقسم المواطنون في المدينة الى عدة أقسام فمنهم من يمتلك معنويات عالية جدا ويأمل بغد جديد وينتظر النصر الموعود ومنهم من إتسم بالرمادية لا مع هاؤلاء ولا هاؤلاء ومنهم من تشائم وتعب جسديا ونفسياً
فالكثر من الصف الأول اللذين كانو شرارة الثورة ومنذ بداياتها مازالاو يتمتعون بروح الأمل وينتظرون النصر ويحاولون أن يرفعو معنويات من حولهم
واما الرماديين وغالبهم ممن يتخذ قرار الهجرة او الخروج من المناطق المحررة اما ليتابع عمله او دراسته فلا يكترث كثيرا بالأحداث الجارية على الأرض
وهناك من تشائم من هذه الحرب الضروس وكان هو المتضرر الأكبر منها فبعض الأشخاص فقد مأواه وعائلته وعمله والبعض فقد أجزاء من جسمه وطبعا هذا الكلام لاينطبق على كل هذه الفئة فهناك من منهم الصابر والمحتسب
رغم بلائه وسوء حاله
وهكذا نرى, على مثال دوما, أن النازية, والمتمثلة بالاضطهاد و القتل على أسس قومية و عرقية, لم تنته بعد, لابل و التحمت مع الروسية, والمتمثلة بإبادة كل من لايتفق مع هيمنة “العالم الروسي”: فالأقلية العلوية بقيادة الأسد و العسكرتاريا الروسية يقومون معاً بقتل الأطفال و النساء بالسلاح و التجويع معاً. لقد ظهر خلفاء أكفاء لهتلر وهم بوتين و الأسد.
المقابلة من إعداد كاترينا ياريسكه خصيصاً لمجموعة نابالم إنفورم. و نخص بالشكر ديميتري ك. على تقديم المادة الصحفية و التحليل البحثي.
No Responses to “لقاء مع فنان. مدينة دوما المحاصرة – حصار ليننغراد في سوريا”